الثلاثاء، 27 يونيو 2017

صورة واحدة في ألبوم كبير







       محمد جيجاك


ولدتُ في عهد الرئيس الأمريكي جونسون
ولا أعرف في عهد أي رئيس أمريكي سأموت ؟
أحزن على وطني لأنه لا يملك تقويماً من هذا الطراز

***

كان وطني غصناً هشّاً
حطّ عليه عصفور نزق
فانكسر الوطن من جزعه
 
***

حدث إنفجار في الطرف الآخر للمدينة
تهاوت شرفتي على ثلة ثرثارين اختبؤا تحتها 
اندهشت لهشاشة شرفتي وسذاجة الثرثارين

تسائلت:
هذه الشرفة الكتينة حملت صمتي الثقيل أربعين سنة

وهرّت جراء صوت خلّبي على ناس خلّبيين !

***

للوقتِ في زمن الحربِ جسدٌ مُشعرٌ
مخيف كقردة الشمبانزي

أهربُ إلى نفسي في العتمة
أعيد نتف الشعر فكرة فكرة
وأحرقها على عجل
 كي لا تنبت من جديد في دفء السرير


***
كل الذي كتبته لها 
حكم مستعارة
شذرات شعرية
نكت إباحية ظريفة
لحسن حظها كنت لا أجيد الاسترسال في سرد الحكايا

 كل هذه الصور تركتها لها في حلب وهربت خلسة
هاتفتني وأنا أقفز فوق سلك الحدود :
-اليوم مساءاً سنلقتي في ذات المكان
لم أخبرها أنّي وصلت إلى حافة القبر في هروبي
ابتسمت
ضحكت
بكيت
لا أعرف ماذا حدث؟
قذفت الخليوي في وجه صخرة صغيرة
تمزقت الشاشة التي كانت تحمل صورتي وصورتها
تمزق “البافل” الذي كان ينقل لي صوتها
أمّا الصخرة لم يخدش لها حسّ ولا حياء 

****
 في وطني كنت حياً أجاورالأموات

 في منفاي الطوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق