الثلاثاء، 27 يونيو 2017

لا أحد يسمع ما نقوله صمتاً


           


  - محمد جيجاك-          
     
لم أمرّن ملامح وجهي على الرصانة
تركت قلبي طرياً كعجينة الرغيف
***
لم أكن الإبن العاق  
لا لأبي ولا لوطني 
إنما كانا يدقان رأسي بالمفاهيم كمسمار في صخرة

أحدثا في ذاكرتي ألف ثقب يهرب منه الحنين لطفولتي
***
حزني لي 
لا شأن لأحد به 
يمكن لأي عابر إلقاء نظرة 
 ويعبر كطفل مشاكس يعبر بعجوز متعثر

***
انتظرت طويلاً أن يصير ظلّي عميقاً كعتمة كهفٍ
ضيقاً بسعة جسدي

***
هكذا دائماً.. 
ليس للقرنفل لون واحد
حتى أرمِ من قلبي أقلام التلوين 
***

لا تترك بابك مفتوحاً وأنت في انتظار أحد 
إن لم يكن ضيفك لصّاً سيطرق الباب على أي حال

***
 حين يتعب من الاستراحة على غصن متين
 العصفور يحلّق في الفضاء
***
علّقت في رقبتي جرس الماعز  
كلما تهت عن وجهكِ.. رنّ

***
كلما وصلت لمفترق طريق تذكرت أن لكل جهة غاية ما
***
في هذا البلد لا أصدقاء لي
أبتسم للغرباء 
حتى لو قالوا عني أبلهاً 
أعذرهم 
لأنهم لا يعرفون سر بلاهتي في بلادهم

***
كلما تعطّبت بوصلتي لجأت للقراءة
 فأتوه أكثر في جهات لا تفضي لشيء
***
حفنة الدمع في عيني لن أهدره في قراءة أشعار أصدقائي في الغربة
هناك ..

في ثنايا ذاكرتي ألاف الصور القديمة تحتاج أنهراً من الدمع
لتنضج من جديد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق